المشاركات

قلة الكرام وكثرة اللئام

 قال النبي صلى الله عليه وسلم: الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة. كذلك قد تستعرض مائةً من الناس لا تجد فيهم من يصلح للصحبة لأن أكثرَ الناسِ أهلُ نقص، وأهل الفضل قليل. قال أبو تمام: ولقدْ نكونُ ولا كريمَ ننالُهُ حتى تخوضَ إليه ألفَ لئيمِ  منقول بتصرف من كتاب العقد الفريد

اختر ‏ما ‏تقرأ

صورة
اختر ما تقرأ، واعلم أن العلم ما نفع، واعلم أيضاً أن القراءة للعقل كالطعام للبدن فكما تنتقي أجود الطعام لمعدتك فاحرص على انتقاء الخير مما تقرأ، خصوصاً في بدايتك ونشأتك وكما انك ترفض العَفِن من الطعام فكن كذلك مع ما تقرأ؛ اهجر الفاسد من الأفكار ،واصطفي قراءاتك، واجعلها في مكارم الاخلاق والنبل والمروءة فوالله إن ما تدخله عقلك فيه تأثير عليك وعلي عالم أفكارك ثم توجهاتك ثم يصير سلوكك. فإن كان ما تقرأه نبيلا صرت نبيلا وان كان ما تقرأه فاسدا صرت كذلك. وقد يدس لك فيما تقرأ مما ترى في ظاهره أنه جيد ومنصف وهو في حقيقته يبث فيك الدنئ من الافكار وأنا أعيذك أن يخدعك أحدهم ليببع لك الوهم، فاربأ بنفسك أن تكون من هؤلاء الذين يقرأون كل ما يقع في أيديهم كالذي يأكل كل ما يقدم له  وانظر لقول الشاعر إذ يقول: إِذا ما لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيراً فَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتا وَإِن أَلقاكَ فَهمُكَ في مَهاوٍ فَلَيتَكَ ثُمَّ لَيتَكَ ما فَهِمتا (١) وأخيرا احرص على النية في كل قراءاتك فتثاب إن كانت خيراً. ولا يكن همك أن يقول الناس انك قرأت ففي هذا رياء وسمعة وسوء خلق وحسبك قول الله -سبحانه وتعا...

التدخين

وشرّ بدعةٍ بَدَت في الأمةِ هذا الدخان إذ فَشَت وعمّتِ لقد أضاع شاربوه ماله فالله يهدي من إليه مالَ ومن يقول إنه كالطيبِ فما له في الذوق من نصيبِ من قصيدة "الهدى في اتباع سنة المصطفى" لمحمد سعيد صفر المدني المتوفى ١١٩٢هـ

في ‏البخل ‏والكرم

قيل: ولما بلغ حاتماً قول المتلمس الضبعي: قليل المال تصلحه فيبقى ... ولا يبقى الكثير مع الفساد وحفظ المال أيسره من بفاه ... وضرب في البلاد بغير زاد فقال: ما له قطع الله لسانه، يحرض الناس على البخل أفلا قال: فلا الجود يفني المال قبل فنائه ... ولا البخل في مال الشحيح يزيد فلا تلتمس رزقا بعيش مقتر ... لكل غد رزقا يعود جديد ألم تر أن الرزق غاد ورائح ... وأن الذي أعطاك سوف يعيد من كتاب : المحاسن والأضداد المؤلف : الجاحظ

بك يا زمان اللهو أشكو غربتي

بك يا زمان اللهو أشكو غربتي إن كانت الشكوى تداوي مهجتي قلبي تساوره الهموم توجعاً ويزيد همي إن خلوت بظلمتي يا قلب إني قد أتيتك ناصحاً فاربأ بنفسك أن تقودك محنتي إن الغريب سقته أيام الأسى كأس المرارة في سنين الغربة قد كان نومي هانئاً فوق الثرى من غير شكوى أو عذول شامتِ من غير هم بالزمان وكربه من غير تسهادٍ يشتت راحتي أنا في ابتساماتي عُرِفتُ ولم أزل حتى أتاني ما ينغّص بسمتي إن أسعفتني دمعتي في فرحتي أنزلتها طرباً لأرسم بهجتي أو أسعفتني بالبكاء مرارة تتسابق العبرات تهجر مقلتي واليوم أفرغ دمع عيني بالبكاء ندماً على ما كان مني ويلتي جفت دموعي من فواجع ما أرى لكن صبري في الشدائد قوتي

معيار الكفاءة

"قلما تتاح الفرصة لذوي الكفاءات؛  فهدئ من روعك ولا تكثر انزعاجك عندما ترى البليد في المقدمة أو أنه ما هكذا تسير الأمور أو أن النظام.... مهلاً لا داعي للخوض في هذا استدير ودعك من النقد والذم وارجع وابذل قصارى جهدك وعندما تصل إلى المقدمة، احرص على أن تعطي الفرصة لذوي الكفاءة. - محمود معاذ